واتركي قلبي يسبح على الأبجديات فلعل الأحرف تأخذ بيديه إلى من يشكوا الهوى في الأمسيات ، أعيش أهواكِ بكل المعاني وكل اللغات ، ولأجل عينيكِ أخترق بحر الظلُمات.
يا شذى عطري وريحانة حياتي ، يا شذى فكري وعقلي وقلبي وهيامي، يا حبيبة روحي ، ياجاريةً في شرايين دمي ، يا مقيمةً بين ضلوعي ، يامن أسرتني وشغلتِ بالي فأصبحتُ لها ، وأمسيتُ لها ، وكتبتُ لها، وأشعرتُ لها ، وقلت أحلى الكلام لأجل أحلى من رأت عيناي ، وأرق صوتٍ همس على أذناي ، إن قلبي بستان ليس فيه سوى وردةُ واحدةُ ..أنتِ ..، أنتِ من ملك قلبي ، دموعي ، كلماتي ، أحبكِ وسيبقى حبكِ قمراً يضئ ليالي عمري ، أنتِ من سكنتِ قلبي ، أنتِ من أسرتِ فكري ، يا أجمل لحنٍ عزفتُه على قيثارةِ قلبي ، أيُّها النور الأزلي الذي يبدد الظلام ، أين أنتِ ، بحثت عنكِ كثيراً ، سألتُ عنكِ أكثر ، أين أنتِ لتمسحي القطرات الدامية التي علِقَت على فؤادي ، والآن يا مليحتي ، يانور حياتي ، ياقمري المضياء ، ياشمسي المحرقة ، يانجمتي العالية ، يارفيقة دربي ، وأنيسة وحدتي ، وأملي الذي رجوته ، ياقلبي النابض ، بدمي السائر ، وعقلي الحائر ، ياأجمل مافي الكون ، ياأرقى إنسانٍ إلى فؤادي ، ياأرق ماسمعت ، وأملح من رأيت ، وأطهر من صافحت ، وأبعد ماتمنيت ، أنتِ نفسي ، أنتِ عشيقة قلبي ، وزُمُرُّدَت عقلي ، أنتِ ضوءُ عيناي ، وبسمة شفتاي ، أنتِ من زلزل جوارحي ، أنتِ من جعلتيني أنحت في كل ركنٍ في جسدي إني أعشقكِ ، إعلمي أني بغيرك لاأكون ، البدر البهي الطلعة يشق طريقه بين السحاب الأسود ليراكِ ، لم يكن يوماً جميلاً إلا عندما عكس بهاء ضياكِ ، يمشي الهُوَين ليس تبختراً ، لكنه يمشي لِكَي يحاكي خطاكِ ، سَلِيه عني إن أردتِ لتعلمي أني أُقَبِّل أرضاً تطئها قدماكِ، أجمل مافي هذا الصباح الجميل رؤيةُ مُحيَّاكِ ، عِمتي صباحاً يامن جائتني من عالم الفردوس المستحيل، ياملاكاً من رياض الهوى وافياً يبث الحب في كل ميل ، خطواتكِ إيقاع قيثارةٍ على مدى هذا الممرِّ الطويل ، أسكرتِ هذا الصبح حتى غدا من نشوة الأنغام سكراناً يميل ، أشرقت في عمري منذ الصبا وفي غربتكِ يطوي حياتي الأُفول ، أحييتِ في قلبي الهوى بعدما كان يغدوا مثل دار المحيل ، ماالذي أبثُّه إليكِ ماذا أقول؟.. أخرسَ حسنكِ كلَّ لغةٍ فأجمل تعبير صمت الذهول ، حتى توافيني حبيبتي في موعد اللقاءِ القريب ، أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ، والصدر ضاق بما حوى ، والعين لازمها النحيب ، وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم تأهلتِ للمغيب ، رحماكِ ياسابيةَ العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ، أقول أهواكِ..ألم تقرأي على عيوني سرُّ حبي الجميل؟.. أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ، تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى إرتعاش العَليل ، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول
ياجوهرتي النادرة.. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ، أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى وإن كان العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها بإسمكِ ، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في بحر عينيكِ ، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ، وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ، وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا ، كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ إليكِ ... إليكِ وحدكِ ياحبيبتي